الصفحة الرئيسية  قضايا و حوادث

قضايا و حوادث القصرين: فؤاد غاب عن أهله منذ 2009

نشر في  30 أفريل 2014  (12:13)

اسمه فؤاد البناني، من مواليد 1989 بالقصرين، في ذلك اليوم الذي سبتقى ذكراه عالقة بأذهان كلّ أفراد عائلته جدت مشاجرة بينه وبين والده الذي لامه على بقائه عاطلا بالمنزل وطلب منه البحث عن شغل وقد غضب يومها وغادر المنزل باتجاه سوسة، بوصوله هناك قضّى الليلة عند أحد أصدقائه.
وفي صباح اليوم الموالي ترك أغراضه عند صديقه واعلمه انه متوجه الى مدينة المنستير لقضاء شأن خاصّ ثم يعود، ومرت الساعات والأيّام ولم يعد فما كان من صديقه الاّ ان حمل حقيبته وتوجه بها الى القصرين وسلّمها الى عائلته التي صدمت لخبر غيابه، ومنذ ذلك اليوم بدأت رحلة البحث على فواد في كل الأماكن ليزداد حجم ألم ومعاناة والدته السيدة مبروكة وكلّ أفراد العائلة.
بصيص من الألم ولكن...
تعدّدت محاولات البحث لكن دون جدوى ولم تجد العائلة من حل سوى المشاركة في أحد البرامج الاجتماعيّة التلفزية باحدى القنوات الخاصّة لتتلقى العائلة اتصالا هاتفيا من أحد المشاهدين أكد خلاله بأنّ فؤاد كان مقيما معه داخل سجن المنستير، وقد تحوّل الأب عبد الله الى سجن المنستير يومين قبل احتراقه وذلك في شهر جانفي 2011  ولكنه لم يجده هناك وهو ما زاد في حيرة الجميع لتتواصل رحلة البحث عنه في كل مقاهي المنستير وحضائر البناء لكن دون جدوى.
أمّك مريضة فأين أنت يا فؤاد؟
غياب الابن فواد خلف حزنا عميقا لدى والده الذي أضناه البحث عنه وقد اشتاقت والدته الى رؤيته بعد ان طال غيابه وقد اصيبت بمرض اقعدها وجعلها لا تغادر المنزل:«كنت استقبل كل يوم ابتسامته ومداعبته لي وكلمات الحب التي يوجهها لي».. كلمات ليست ككل الكلمات من أم اتعبها الفراق والاشتياق لرؤية فلذة كبدها، لتضيف باكية:«أين أنت يا فؤاد عد الي لأضمّك الى صدري من جديد لقد اشتقت كثيرا اليك صورتك لا تبارح عيناي.. أبحث عنك في أركان المنزل وفي كلّ الأنحاء.. عد الى أمّك التي لن تنساك ابدا»...

اليزيدي